أفادت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية أن معظم الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم والذين قدموا إلى ميشيغان بين عامي 2015 و2023 وصلوا عبر الحدود الجنوبية من أمريكا الوسطى وانتهى بهم الأمر بالقرب من غراند رابيدز أو ديترويت.
وتشير البيانات إلى أن هناك مئات الآلاف من الأطفال غير المصحوبين بذويهم في الولايات المتحدة يتطلعون إلى المسؤولين المحليين والفدراليين للحصول على المساعدة والحماية، لأنهم عادةً ما ينتهي بهم الأمر في بعض من أكثر الوظائف عقاباً في البلاد.
الأطفال المهاجرون غير المصحوبين بذويهم هم مجموعة معرضة للخطر بشكل خاص حيث يتجادل القادة الفيدراليون وقادة الولايات والمدن بشأن إيواء ودعم الأجانب الذين عبروا الحدود دون إذن.
ومنذ عام 2015 تمت رعاية عدد من الأطفال المهاجرين من قبل عائلات بالقرب من غراند رابيدز كما هو الحال في ديترويت، وتُدرج كل من Ypsilanti و Pontiac و Wyoming أيضاً في قائمة الأماكن التي استقبلت ما لا يقل عن 100 طفل مهاجر جاء معظمهم من غواتيمالا وهندوراس والسلفادور.
وفقاً للبيانات الصادرة عن مكتب وزارة الخارجية الأمريكية للسكان واللاجئين والهجرة كان هناك 2437 لاجئ انتهى بهم الأمر في ميشيغان في السنة المالية 2023، أي أكثر من ضعف الرقم في عام 2022، وفي السنوات الأخيرة كان عدد الوافدين من جمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق وأفغانستان أكبر من عدد بلدان أمريكا الوسطى.
كما يوجد هناك 26000 حالة هجرة معلقة من الوافدين الجدد عبر ميشيغان اعتباراً من 5 يونيو/حزيران، وقد كانت الملاجئ ممتلئة باستمرار وقد تم توجيه الدعوة لفتح المزيد من أسرة الملاجئ.
من الجدير بالذكر أنه عادةً ما يتم نقل الأطفال القادمين إلى الحدود الجنوبية جواً ووضعهم في مرافق متعاقد عليها فيدرالياً أو مرافق رعاية قصيرة الأجل تديرها المنظمات غير الربحية المحلية.
هذا وقد أوضح المسؤولون أنه عندما كان يصل الكثير من الأطفال الأفغان غير المصحوبين بذويهم، كان يتم إيداع عدد كبير من هؤلاء الأطفال في غرب ميشيغان بسبب وجود موظفين في المنشأة على دراية بالثقافة ويمكنهم استيعابهم.
يمكن القول أخيراً أن الأمريكيين أصبحوا متشككين بشكل متزايد في الغرباء، ويعود ذلك جزئياً إلى المفاهيم الخاطئة حول ارتكاب المهاجرين للجرائم والسعي للحصول على مزايا الرعاية الاجتماعية، وكلاهما غير صحيح إلى حد كبير.

















